تتجه أنظار العالم، غدًا الخميس، إلى قادة مجموعة العشرين، خلال قمتهم الافتراضية التي تعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لمناقشة أزمة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
ويأمل العالم في أن تخرج تلك القمة بمجموعة من المقترحات والحلول التي من الممكن أن تساهم التصدي لهذا الفيروس القاتل، خاصة في ظل مشاركة عدد كبير من الدول.
وأعلن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، عن مشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في القمة الاستثنائية، الافتراضية لمجموعة العشرين، كجزء من تنسيق الجهود لمكافحة “كورونا”، حيث ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس الأمريكي سيشارك عبر الفيديو مع قادة مجموعة العشرين كجزء من الجهود المستمرة لتنسيق الاستجابة الدولية لجائحة فيروس كورونا.
وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيشارك في قمة طارئة لمجموعة العشرين، تُعقد عبر الإنترنت بدعوة من السعودية التي تترأس مجموعة العشرين بالدورة الحالية.
في سياق متصل، أعلنت الصين، أن الرئيس “شي جين بينج” سيشارك في اجتماع قمة مجموعة العشرين عبر الفيديو، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية- في تصريح اليوم-: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة، سيترأس الاجتماع الذي يهدف إلى تعزيز الاستجابة العالمية المنسقة وتوحيد الجهود لمكافحة وباء “كورونا”، والتعاطي مع آثاره البشرية والاقتصادية.
وكشف منظمو قمة مجموعة العشرين الافتراضية، أن قادة إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا، إلى جانب ممثلين عن 9 منظمات دولية، سينضمون لاجتماع المجموعة عبر جسر تلفزيوني.
ويمثل المنظمات الإقليمية في القمة فيتنام، ورئيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وجنوب إفريقيا، ورئيس الاتحاد الإفريقي، والإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس التعاون الخليجي العربي، ورواندا، ورئيس الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا.
ودعا الرئيس الكوري مون جيه-إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انعقاد قمة العشرين هاتفيًّا لمشاركة التدابير المُتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد ومناقشة سُبل التغلب على الأزمة الاقتصادية التي حدثت إبان تفشيه في البلاد.
أهمية هذه القمة تكمن في مشاركة عدد كبير المنظمات الدولية من بينها منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية.
المنظمات الإقليمية ستكون حاضرة بقوة أيضًا في فعاليات تلك القمة، كما ستحضر كل من فيتنام بصفتها رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجنوب إفريقيا بصفتها رئيسًا للاتحاد الإفريقي، والإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورواندا بصفتها رئيسًا للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا.
وتعتبر المملكة العربية السعودية أول دولة عربية تتولى رئاسة المجموعة، حيث لعبت المملكة وتلعب دورًا محوريًّا من خلال عملها التعاوني والتشاركي الدؤوب والذي قامت وتقوم به كعضو فاعل ومهم في الأسرة الدولية على كافة الأصعدة، وفي مجموعة العشرين على وجه الخصوص، ناهيك عن الدور الفاعل والحيوي الذي قامت وتقوم به المملكة تجاه الأمتين العربية والإسلامية عبر عقود من الزمن، حيث إنه من المؤكد أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، ستضيف الكثير للمملكة، لكن المهم كذلك معرفة أهمية ما ستضيفه المملكة لهذه المجموعة خاصة أنها البلد العربي الوحيد في المجموعة، ناهيك عن أهمية موقع المملكة الاقتصادي والجغرافي والروحي والثقافي.